من بيروت إلى باريس ثم تونس … الإرهاب لا دين له ولاوطن

مجلس شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “فورمينا” يدين ويشجب بشدة موجة الاعتداءات الإرهابية المروعة؛ التي شهدتها العديد من العواصم الأوروبية والعربية. أبرزها الاعتداءات الدموية في كل من بيروت وباريس مؤخراً تونس, وماسبقها من تفجيرات في العاصمة التركية “أنقرة” وحادثة الطائرة الروسية التي تحطمت نتيجة الاعتداء الإرهابي في منطقة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية.

إن تنامي وتصاعد ظاهرة الإرهاب بهذا الشكل الجنوني والمنظم يدعونا للمطالبة بمراجعة جدية للسياسات الخارجية والتعاون ما بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع دول الاتحاد الأوروبي. هذا بالإضافة إلى ضرورة الأخذ بنتائج الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة التي عقدها مجلس شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “فورمينا” خلال العام الماضي حول ظاهرة تنامي الإرهاب وما نتج عنها من توصيات يذكر منها التالي:

  • ضرورة توحيد الجهود بشكل إقليمي ودولي لمحاربة تلك الظاهرة التي استشرت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن عبرت الحدود لتشمل دول الاتحاد الأوروبي. وهي في امتداد إذ لم يتم اتخاذ اجراءات سريعة لوقف هذه الظاهرة.
  • الحلول الأمنية وحدها لهذه الظاهرة ممكن أن تنجح بشكل لحظي؛ ولكن المطلوب معالجة المشكلة من جذورها ودراسة تبعاتها وأسباب تشكل هذه الظاهرة وإجراء تقييم لدى كل الجهات بخصوص الآليات المتخذة في محاربة ظاهرة الإرهاب.

وفي هذا السياق؛ فإن مجلس شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “فورمينا” يدعو على الفور إلى:

  • تفكيك البيئة الحاضنة للفكر المتطرف من خلال إيجاد جبهة ضغط دولية فعلية لإنهاء أزمات الشرق الأوسط بالسرعة الممكنة وتحديداً الأزمات في سوريا والعراق وليبيا. بالإضافة إلى إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية.
  • تشكيل صندوق إقليمي لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب إجتماعياً وثقافياً وتعليمياً وبمساهمة كل من دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية. من خلال التعاون الوثيق مابين الجهات الرسمية والمؤسسات الأهلية المتخصصة.
  • إنشاء مرصد مدني متخصص لمتابعة ومراقبة تنامي ظاهرة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط يضم عدد من الباحثين والخبراء وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني من أجل تعزيز منظومة الإنذار المبكر وتقييم المخاطر المجتمعية المتعددة.

كما ويأمل مجلس شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “فورمينا” أن لا تؤثر تداعيات ما حدث مؤخراً من أعمال إرهابية في دول الاتحاد الأوروبي على اللاجئين العابرين للحدود من أجل العيش بسلام وأمن نتيجة الصراعات الموجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما ستعمل “فورمينا” على تبني رؤى ومقترحات من خلال شبكة شركائها للوصول إلى آليات عمل فعلية لمواجهة هذه الظاهرة بشكل مهني ومتخصص. ونأمل أن تتوحد الجهود لمكافحة هذه الظاهرة التي تشكل انتكاسة لقيم الحرية والإنسانية وتمهد لاستمرار العنف والتعصب كلغة لحل الصراعات.

— انتهي —

مجلس شوؤن الشرق الأوسط و شمال أفريقيا “فورمينا”

بركسل في 25 نوفمبر 2015

من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام الكوكيز. المزيد من المعلومات

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

إغلاق