أوروبا تخطط لفرض قواعد أكثر صرامةً على المهاجرين لأراضيها

عليهم الاندماج وإلا العقاب

تخطط حكومات الاتحاد الأوروبي لمسودة إعلان صاغتها فرنسا والنمسا وألمانيا تتعلق بقواعد أكثر صرامة بشأن إدماج المهاجرين في المجتمع، إذ قالت صحيفة  The Guardian البريطانية إنه أصبح على المهاجرين أن يتعلموا لغة الدول الأوروبية الجديدة ويشجعوا أطفالهم على الاندماج في ضوء الهجمات الإرهابية الأخيرة.

مشروع الإعلان المثير للجدل، الذي من المقرر أن يصوغه وزراء الشؤون الداخلية في دول الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، كان برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ماذا جاء في المسودة؟ جاء في مسودة الإعلان الوزاري الحالية أن الفظائع الإرهابية الأخيرة في كونفلان سانت أونورين ونيس وفيينا كشفت عن “حجم التهديد الذي نواجهه من الإرهاب الإسلاموي”.

وإلى جانب سلسلة من المقترحات التقنية لمكافحة الإرهاب، مثل استحداث باب خلفي للمرور إلى الاتصالات المشفرة المستخدمة في تطبيقات الدردشة، يقترح الإعلان فرض قواعد أكثر صرامة بخصوص اندماج المهاجرين.

كما جاء في المسودة أن الاندماج الناجح للمهاجرين وشعورهم بالانتماء والمساواة له أهمية مركزية في التماسك الاجتماعي في مجتمعاتنا الحديثة التعددية والمفتوحة. والاندماج طريق ذو اتجاهين: تقديم الدعم وانتظار المزيد في المقابل وهذا مبدأ أساسي. ويعني أنه يُتوقع من المهاجرين أن يبذلوا جهداً حثيثاً ليتمكنوا من الاندماج فيما تُقدَّم لهم المساعدة على الاندماج عن طريق تدابير الاندماج الحكومية.

إلى جانب احترام القيم الأوروبية، فما يعنيه الاندماج الناجح قبل كل شيء تعلُّم لغة البلد الجديد للمهاجر، وكسب لقمة العيش لنفسه ولأسرته، ودعم اندماج أبنائه. 

كما أشار البيان إلى أنه من الضروري توفُّر إمكانية معاقبة الرفض المستمر للاندماج بقوة أكبر مما كان عليه الحال حتى الآن. وستُحرم المنظمات التي تدعم المحتوى المعادي للاندماج من تلقي التمويل العام.

مسلمو أوروبا: ويقترح الإعلان كذلك أن تمول المفوضية الأوروبية التعليم الديني وتدريب الأئمة.

فيما جاء في الإعلان: “نريد تقوية المسلمين الأوروبيين باعتبارهم شركاء لنا في الحرب على التطرف الإسلاموي لأنهم ضحاياه أيضاً. ونريد أن ندعمهم في جهودهم لتنظيم دينهم بشكل مستقل عن التدخل الأجنبي. ونرى أنه من الضروري تطوير لغة مشتركة على المستوى الأوروبي تميز بين الإسلام والإسلاموية التي يُقصد بها التطرف المُحَفَّز دينياً”.

شارل ميشيل، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق الذي يشغل الآن منصب رئيس المجلس الأوروبي، قال في تغريدة على حسابه على تويتر: “لمحاربة أيديولوجية الكراهية، يتعين علينا إقامة معهد أوروبي في أقرب وقت ممكن لتدريب الأئمة في أوروبا”.

مضيفاً: “لا بد من حذف الرسائل الإلكترونية التي تمجد الإرهاب بسرعة. ومن الضروري ألا يفلت الإرهابيون ومن يمتدحونهم على الإنترنت من العقاب”.

 

________________________________

(*) نقلاً عن موقع عربي بوست. الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي فورمينا

 

من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام الكوكيز. المزيد من المعلومات

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

إغلاق