أقام مجلس شؤون الشرق الأوسط و شمال أفريقيا “فورمينا” ندوة تحت عنوان “داعش والدول العربية: التهديدات والتطلعات المستقبلية، من المشرق إلى المغرب” و ذلك يوم الخميس الموافق 19/03/2015 في مدينة بروكسل و الذي تزامن مع القمة الأوروبية على مستوى القادة في العاصمة البلجيكية.
و رحب في بداية حديثه السيد سبستيان بوسوا المستشار في فورمينا بالحضور و بدء بالتعريف بفورمينا و أنشطتها على مستوى أوروبا فيما رحب بالمتحدثين في اللقاء دكتور توماس بييريت – محاضر في الإسلام المعاصر – كلية الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط – جامعة إدنبره و دكتور غسان العطية – مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية.
و حضر المؤتمر ما يقرب الأربعين من ممثلين عدد من المؤسسات السياسية الفاعلة في مدينة بروكسل كما كان هناك حضور رسمي ممثل بوزارة الخارجية البلجيكية و عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي و ممثلين عن الهيئات الدبلوماسية للدول العربية و الأوروبية بالإضافة الى الحضور الإعلامي و الصحفي.
استعرض الدكتور بييريت المحاضر في جامعة إدنبره الاسكتلندية الخارطة التكتيكية و أماكن و بدايات سيطرة تنظيم داعش على المناطق السورية و العراقية الذي اتخذ منها ما يسمى ب”الدولة الإسلامية” ملاذاً لهم و شرح للحضور عن نشأت داعش و انشقاقها عن تنظيم القاعدة الأم بالإضافة الى خارطة التنظيمات الجهادية الفاعلة في سوريا و العراق.
و في حديث الدكتور العطية الذي أكد فيه على أهمية التنسيق مع القوى السنية في العراق من أجل إنجاح العمليات العسكرية لدحر تنظيم داعش. وتحدث عن إلتقاط إيران فرصة التوغل و التغلغل أكثر في الحياة السياسية و العسكرية العراقية من خلال تنسيق دعمها بشكل معلن مع الحكومة العراقية و بطرق غير مباشرة مع الجانب الأمريكي لدعم الحشد الشعبي {المليشيات الشيعية المسلحة} لمواجهة داعش.
و قدم الدكتور العطية شرحاً مفصلا عن أسباب تنامي الحرب الطائفية و طرق معالجتها و الإستفادة من التجارب السابقة للحروب في المنطقة العربية.
ملاحظة: ستنشر فورمينا لاحقا أهم ما جاء في كلمة الدكتور غسان العطية من خلال مقال سيتم نشره باللغتين الإنجليزية و العربية عبر موقع فورمينا من خلال “أصواتنا”