يواجه العالم وضعاً غير مسبوق ناجم عن التفشي السريع لفيروس الكورونا المستجد، مذكراً بأن التهديدات العالمية لا تعرف الحدود. حيث بات ينتقل وباء كوفيد 19 ما بين المجتمعات الغنية والفقيرة على حد سواء، مما يجعله يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة للعالم بأسره. بالرغم من ذلك، أظهرت الاستجابة الجماعية لمواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعيًا عامًا كبيرًا وتفهمًا أكبر خلال الاجراءات المتبعة في كل بلد لمنع انتقال العدوى.
ومما لا شك فيه أن انتشار الوباء هو اختبار لقدرتنا على الصمود والتكيف، وهو ما يدعو إلى تعزيز التضامن على جميع المستويات، على أساس تبادل المساعدات والتعاون والشفافية وتقاسم الموارد في المناطق المتضررة، وتسهيل الوصول إلى الفئات الضعيفة والمهمشة لتقديم الخدمات والرعاية الصحية اللازمة. كما يستوجب تكثيف الجهود الدولية من أجل حماية الحياة البشرية والقدرة على الحد من انتشار الخوف و تعميم الثقافة الوقائية.
ومع انتشار وباء كوفيد 19 والتحديات التي تواجهها الحكومات اليوم في جميع دول العالم، يدعو مجلس شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “فورمينا” إلى تعزيز مبدأ تعددية الأطراف ما بين الدول وإعادة تأكيد الالتزام بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الصحية. وفي هذا الاطار، يشيد بردة الفعل السريعة للاتحاد الأوروبي تجاه أزمة الوباء، ويؤكد دعمه لمجموعة التدابير التي أعلنتها المفوضية الأوروبية مؤخراً لحماية أرواح وحياة المواطنين .
أخيراً، نؤكد وقوفنا مع مواطني الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك مع العالم بأسره في هذه الأوقات العصيبة. ونتمنى الشفاء التام لجميع المصابين ، وكلنا ثقة من أننا سنتغلب معاً على هذه الأزمة الصعبة بشكل نهائي.
متحدون رغم المسافات ..
المقر الرئيسي – باريس
1 أبريل 2020